هابريس:
ارتأت وزارة التربية الوطنية تخصيص العطلة البينية الحالية لتقديم دروس دعم للتلاميذ وفتح ابواب المؤسسات التعليمية امام المتطوعين لتقديم دروس الدعم للتلاميذ الراغبين في الاستفادة من هذه الدروس، خاصة المتعثرين منهم او اولئك الذين يعرفون تأخرا في البرنامج الدراسي، بسبب الاضرابات المتتالية التي يعرفها القطاع التعليمي هذه السنة، وفي مقدمتها الاضراب المفتوح للاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.
الى هنا تبدو الامور عادية بل وجميلة ايضا، لان من حق المتعلم الاستفادة من الدعم واستغلال العطلة في استدراك ما فاته في الاسابيع الماضية، لكن غير العادي هو ان ينبري لتقديم الدعم اشخاص لاتتوفر فيهم ادنى المعايير المطلوبة تكوينا وتدريسا اذ من بين هؤلاء طلبة في الجامعة بدون تكوين ديداكتيكي وبيداغوجي وكذلك تلامذة في السلك الاعدادي والتأهيلي تحولوا هم الاخرون بين ليلة وضحاها من تلاميذ الى اساتذة ومن مؤطرين بفتح الطاء الى مؤطرين بكسرها مثيرين بذلك تساؤلات كثيرة حول جودة التعلمات المقدمة لهؤلاء التلاميذ وهذا ما عرته الكثير من الصور المنشورة على الفايسبوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق