كارثة هيلسبورو...الذكرى المؤلمة. - Hapress هابــريس

عاجل

تابعنا على فيسبوك

الأحد، 13 أبريل 2014

كارثة هيلسبورو...الذكرى المؤلمة.




مكان الحادثة

تم تدشين ملعب هيلسبورو، الخاص بنادي شيفلد وينزداي، سنة 1899 و قد تم بناء المدرج الغربي للملعب، و الذي يستقبل جماهير الفريق الزائر، استعدادا لكأس العالم 1966 بانجلترا.و تبقى الجماهير واقفة، علما أن المدرج لم يكن مزودا بمقاعد يوم الحادث.
تم اختيار الملعب لاستقبال نصف نهاية كأس انجلترا سنة 1989 بين ليفربول و نوتنغهام فورست.
و كان الملعب محاطا بشباك من حديد لمنع الجماهير من الدخول لأرض الملعب أو رميها بالمقذوفات، خصوصا أن ظاهرة الشغب كانت متفشية بشكل كبير في الملاعب الأوربية. و قد عرف بعد ذلك أن تلك الشبابيك كانت سبببا أساسيا في وقوع الحادثة، إضافة إلى أن المدرج ككل كان مقسما بواسطة شبابيك أخرى لتسهيل مهمة رجال الأمن في التحكم بالكم الهائل من الجماهير.و قد تم تخصيص هذا المدرج، الغربي الذي يتواجد خلف أحد المرميين، من جهة طريق Leppings، للجماهير الكبيرة لليفربول.

وقوع الكارثة

تمت برمجة المباراة في 15 أبريل 1989 على أن تعطى صافرة البداية في الثالثة بعد الظهر، لكن وصلت العديد من جماهير الريدز، التي نقلت بحافلات، متأخرة قليلا بسبب الازدحام في الطريق بين ليفربول و شيفلد.
و تجمع عدد هائل منهم، بين الثانية و الثالثة إلا ربع، في منطقة صغيرة خارج الملعب أمام الأبواب الدوارة التي تتواجد في مدخل المدرج الغربي المخصص لهم. فقررت الشرطة، أمام هذا الكم الهائل من الجماهير، فتح بوابة أخرى لا تتوفر على تلك الأبواب مما أدى إلى تحرك الجماهير في اتجاه البوابة. و كما نعلم المدرج الغربي مقسم بواسطة شبابيك، و منطقتي الوسط امتلأتا عن اخرهما لكن رغم ذلك فالجماهير تسير في النفق المتجه نحو المنطقتين الممتلئتين وليس المناطق الفارغة من المدرج. و أدى تدافع مئات بل ربما الاف الجماهير ،التي لم تكن تعلم بالخطر، إلى ازدحام رهيب في المدرج لتجد الجماهير التي كانت هناك نفسها ملتصقة بالشباك.
بدأت المباراة في الوقت المحدد دون أن يتنبه أي أحد لما يحصل إلى أن أوقف الحكم المباراة بعد انطلاقتها بخمس دقائق. بعض الجماهير تفر من الازدحام عبر ثقب في الشباك، و اخرون يحاولون تسلقه دون جدوى. بعد دقائق، امتلأت أرض الملعب بجماهير تحاول استرجاع أنفاسها، و هي تعاني من الاختناق أو من جروح بسبب التدافع، و بجثث القتلى. حينها تجند الجميع، من رجال أمن، أطباء و حتى بعض الجماهير، لمساعدة المصابين بالوسائل المتاحة.

خسائر إنسانية

وصلت أرقام خسائرالكارثة إلى 96 قتيلا و 766 جريحا، و بقي طوني بلاند، أحد جرحى الحادثة، في غيبوبة لمدة 4 سنوات قبل أن يصير الضحية السادسة و التسعين.

تقرير تايلور

تم تكليف القاضي تايلور بالتحقيق في الحادثة، و قد أصدر تقريرين، الأول يصف فيه ما حدث، و التقرير النهائي الذي يحتوي على 76 بندا لتحسين الأمن في الملاعب. و على ضوء هذا التقرير تم تعديل قوانين جامعة كرة القدم في كل من انجلترا و سكوتلاندا. فأزيلت الشبابيك تدريجيا من كل ملاعب بريطانيا كما جددت المدرجات و وضعت فيها كراسي للجلوس.

تصرفات الجماهير

اتهمت جماهير ليفربول بدخول الملعب من غير تذاكر، لكن لم تعطى دلائل قوية لإثبات ذلك، كما أن تقرير تايلور نفى هذه الادعاءات.

و يوم الأربعاء الذي تلى الحادث، عنونت جريدة The Sunالبريطانية،The Truth (الحقيقة). و أكدت مقالة الجريدة عن هيلسبورو أن جماهير ليفربول كانت ثملة وهاجمت رجال الأمن و المسعفين بطريقة همجية. كما قالت نقلا عن شرطي كان حاضرا وقت الحادث:"جماهير ليفربول اغتصبت قتيلة و تبولت علينا و على جثث الضحايا". لكن نتائج التحقيق كذبت ذلك و أرجعت أسباب الكارثة إلى عدم قدرة رجال الأمن في التحكم في الأعداد الكبيرة من الجماهير.

 

مقاطعةThe Sun
أدت طريقة تعامل The Sun مع الكارثة إلى موجة واسعة من التنديد، لتتم مقاطعة الجريدة من طرف كل موزعي مدينة ليفربول. و برر الصحافي المسؤول عن المقالة الأمر بأنه استند إلى مصادر خاطئة، لكن هذا لم يقنع عائلات الضحايا. و حتى بعد 16 سنة عن الحادث، ما زالت مبيعات The Sunمتأثرة بالمقاطعة في المنطقة.

وأعادت صحف أخرى نفس الأقاويل، التي على ما يبدو كانت من مصادر أمنية. لكن لاقت The Sunالرفض من طرف القراء نظرا لرفضها الاعتذار لعائلات الضحايا، على عكس باقي الصحف.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

$.each($('a[name]'), function(i, e) { var elem = $(e).parent().find('#postviews').addClas