هابريس:
رغم أن جامعة الدول العربية تعتبر من أقدم المنظمات في العالم وأقدم من الأمم المتحدة نفسها، الا أن اهذه المنظمة فشلت في توحيد كلمة العرب كما أن الدورات التي عقدتها الجامعة منذ 1944 نادرا ما خرجت بقرارات جماعية وموحدة تطبق على أرض الواقع.
في 2015 وبعد حوالي 70سنة على تأسيس الجامعة قدر للعرب أخيرا أن يتفقوا، لكنهم عندما اتفقوا، اتفقوا على قصف اليمن الذي يعتبر عضوا في نفس الجامعة.
يرى البعض بأن قصف اليمن ضرب عرض الحائط بأحد أهم المبادئ التي تقوم عليها الجامعة العربية وهي السلم المشترك، إذ لا يجوز حسب نص بروتوكول الجامعة الالتجاء إلى القوة لفض المنازعات بين دولتين من دول الجامعة كما لا يجوز اتباع سياسة خارجية تضر بسياسة جامعة الدول العربية أو أية دولة من دولها.
سؤال ييتبادر الى اذهان الجميع لماذا هناك مشكلة في قبول رأي الطرف الاخر، ولماذا لايتفق العرب على رأي واحد. هنا نجد أنفسنا في طرح إشكالية معقدة، لاتحتمل الكثير من التفاسير المتفق عليها، حيث نبدأ بطرح سؤالنا مالذي يتفق عليه العرب؟ وستكون الإجابة من الجميع، أن هناك أمرا واحد يتفق عليه العرب، وهو الاتفاق على عدم الاتفاق. هذا هو الأمر الوحيد الذي يتفق عليه العرب، اما الأمور الاخرى فيوجد الكثير من الاختلافات فيها، وقد تصل هذه الاختلافات الى حد اللمز والقذف وغيرها من الامور، التي أدت الى تمزيق العرب ودخولهم في دوامة صراعات. اذا مالعمل وكيف نجعل العرب يتفقون على شي مختلف عليه؟
الجواب في السعودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق