الفصائل الطلابية بالجامعات المغربية... من العمل السياسي إلى التيه السياسي.

هابريس:

أعادت المواجهات الأخيرة التي عرفتها جامعة ظهر المهراز بفاس والتي خلفت مقتل الطالب  عبد الرحيم الحسناوي العنف الجامعي إلى الواجهة من جديد. في هذا التقرير المختصر نحاول سبر أغوار أهم الفصائل الطلابية داخل الجامعات المغربية والتي تندرج في أغلبها تحت راية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب:

النهج الديمقراطي القاعدي: تأسس النهج الديمقراطي القاعدي سنة 1979 ويعتبر نفسه إمتدادا موضوعيا ونوعيا للطلبة الجبهويين ومدافعا عن الطبقة العاملة وحلفائها الموضوعيين من فلاحين معدمين وصغار البرجوازيين, ينهج هذا الفصيل الفكر الاشتراكي التحرري وله حضور وازن داخل الجامعات المغربية وهو معروف وسط الطلبة بالعنف و محاكمة الطلبة وعدائه للحركات الاسلامية.

القاعديون الكراس: ظهر هذا الفصيل بعد إنشقاقه عن القاعديين بعد وفاة طالبين قاعديين جراء إضرابهم عن الطعام في السجن ،استغلت الذكرى الأربعينية لهذين الأخيرين ليوزع بعض الطلبة القاعديين كراسا يدعون فيه إلى هيكلة أوطم من جديد بتنسيق مع الفصائل الحزبية و إعادة ارتباطهم مع منظمة إلى الأمام.تحول هذا الفصيل إلى طلبة تابعين لحزب النهج الديمقراطي تحت اسم طلبة اليسار التقدمي . 

القاعديون - البرنامج المرحلي: بقي القاعديون الذين رفضوا الانضمام إلى وجهة نظر الكراس، بدون برنامج موجه لهم، فوضعو البرنامج المرحلي في ثلاث نقط  مبهمة عام 1986، وهي : النضال من اجل رفع الحظر العملي عن أوطم ،مواجهة ما يمكن مواجهته من بنود الاصلاح الجامعي في أفق المواجهة الشاملة. و مواجهة البيروقراطية. و يقصد بها فصائل الأحزاب، ورغم كونه برنامجا قديما كتب في ظروف خاصة، لايزال هؤلاء يستخرجون منه إعجازا علميا بحيث أصبح صالحا لكل زمان و مكان. بعتبر هؤلاء أنفسهم هم القاعديون الأصليون و التيارات الأخرى تحريفية، يتميزون بالعصبوية و الانغلاق و لا يتوانون عن ممارسة العنف على جميع الفصائل الأخرى. 

منظمة التجديد الطلابي: تعتبر منظمة التجديد الطلابي إمتدادا لحركة التوحيد والإصلاح. تنهج المنظمة الفكر الإسلامي الرسالي 

 

متأثرة في ذلك بحركة التوحيد والإصلاح القريبة من حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية أيضا وتجعل من بين أهدافها تأهيل طالب رسالي مجتهد ومسؤول ومعتز بدينه ومستوعب لدوره في الحياة معتمدة في ذلك على العمل الدعوي والثقافي ولها عداوة مع فصائل طلابية أخرى والتي تتهمها  بنهج الفكر الضلالي

.

الحركة الثقافية الأمازيغية:الحركة الثقافية الامازيغية هي مكون طلابي يعمل من داخل المنظمة النقابية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب كما أنها قوة ديمقراطية اجتماعية وقوة سياسية تضم كل المواطنين الغيورين على القضية الأمازيغية،، يناضل من داخل الساحة الجامعية حول القضية الأمازيغية في مضمونها وشكلها الثقافي مستخدما أفكار ومبادئ الفكر والخطاب الأمازيغيين، وذلك بقلب المشهد الثقافي- السياسي السائد في الجامعة عبر تنظيم قوي للنضال بشتى أشكاله (فتح نقاشات فكرية وسياسية في الحلقيات، تنظيم أيام ثقافية تحسيسية وتوعوية بالثقافة والتاريخ الأمازيغي...).

الطلبة الصحراويون: على عكس باقي مكونات الجسد الطلابي بالمغرب لايعتبر  الطلبة الصحراويون فصيلا طلابيا محضا و يرى بعض المهتمين بالشأن الطلابي المغربي أن تيار الطلبة الصحراويون 

يعتبر

الأقل تنظيما والأضعف من الناحية الايديولوجية كما أنه أهدافه بعيدة عن أهداف باقي الفصائل الأخرى. إن ظهور هذه المجموعة جاء بالخصوص لخدمة أجندة خارجية مدفوعة  من طرف من يسميهم المغرب بأعداء وحدته الترابية.

العدل و الاحسان:

 حورب هذا الفصيل من طرف القاعديين

 في بداية التسعينات  بدعوى انهم ليسوا تقدميين كما هي شعارات أوطم الأربعة، دخلوا في مواجهات دموية في كثير من الجامعات كوجدة و فاس نتج عنها مقتل طالبين قاعديين على الأقل. وتمكنوا في الأخير من فرض أنفسم بالقوة في الجامعة دون أن ينالوا إعتراف باقي الفصائل.